الحَمَام أيّ طائر من عائلة الحمام واليمام. ويُطلق اسم الحَمَام على الأنواع الكبيرة من هذه العائلة، بينما يُطلَق اسم يَمَام على الصغيرة منها. وسيطلق ـ في هذه المقالة ـ اسم الحَمَام على النوعين معًا.
ويُوجد مايقرب من 300 نوع من الحَمَام. وتعيش هذه الطيور في شتَّى أنحاء المعمورة، فيما عدا المناطق شديدة البرودة، بينما معظم الأنواع تعيش في الأجواء الاستوائية. وعلى سبيل المثال، فإن 24 نوعًا من الحَمَام تستوطن المكسيك. ولا يعيش في البيئات الطبيعية الكندية إلاَّ ثلاثة أنواع فقط. وتُشاهد أعداد ضخمة من الحمام البَرِّي (غير الأليف) في مدن أوروبا، وأمريكا، وآسيا، وقد انحدرت كلها من حَمَام الصخور المُسْتأنس.
صور الحمام :[img]<script src='http://img156.imageshack.us/shareable/?i=99688988.jpg&p=tl' type='text/javascript'></script><noscript>
</noscript>[/img]
[img]<script src='http://img822.imageshack.us/shareable/?i=48747164.jpg&p=tl' type='text/javascript'></script><noscript>
</noscript>[/img]
صور اليمام :[img]<script src='http://img4.imageshack.us/shareable/?i=imagesnews5m06d27127.jpg&p=tl' type='text/javascript'></script><noscript>
</noscript>[/img]
[img]<script src='http://img696.imageshack.us/shareable/?i=43760024.jpg&p=tl' type='text/javascript'></script><noscript>
</noscript>[/img]
جسم الحمَامة :للحَمَام جسم أسطواني ممتلئ، ورأس صغير، وأرجل قصيرة صلبة. والحَمَام طائر سريع وقوي، وعضلات صدره قويَّة تساعده على الطيران، ورِيشه أكثر صلابة ونعومة من ريش معظم الطيور الأخرى. وقد يُسَهِّل مَلْمَس ريش الحمام مرور الهواء حول جسم الطائر أثناء الطيران. ولبعض أنواع الحمام أشكال خاصة من الريش، قد تساعده على الطيران بسرعة أقل من السرعة المعتادة. وتملك أنواع أخرى ريشًا، يُحدث أصواتًا معيَّنة أثناء الطيران. ويتفاهم الحَمَام فيما بينهُ عن طريق هذه الأصوات.
ويتفاوت طول جسم معظم أنواع الحَمَام ما بين 25 و38سم. وألوان الريش في معظم الأنواع غير لامعة، وقد تكون سوداء، أو زرقاء، أو بُنِّية أو رمادية. وتتشابه الذكور والإناث كثيرًا في معظم الأنواع، إلا أن الذكور تكون أكبر قليلاً، ولونها أكثر لمعانًا. وتُعَدَّ بعض أنواع الحَمَام من أكثر أنواع الطيور في العالم جمالاً، ومنها حمام الفاكهة الآسيوي و الحَمَام الحزين الفلبيني. وتحمل هذه الطيور علامات لامعة على مقدمة الجسم. وقد تستخدمها في جذب الجنس الآخر، أو لتهدد الغرباء من النوع نفسه عند اقترابها من العش أو من حِماها.
ويشرب الحَمَام بطريقة مخالفة لطريقة شرب بقية الطيور الأخرى، فهو لا يرفع رأسه لأعلى مع كل رشفة ـ كما تفعل معظم الطيور ـ بل يدفع الحَمَام بمنقاره في الماء، ثم يرتشف الماء خلال المنقار، كما لو كان يستخدم ماصَّةً.
تبني معظم أنواع الحَمَام أعشاشها على الشجر، إلا أن هناك نوعًا واحدًا هو يمام الصخر يبني أعشاشه على المنحدرات الصخرية، أو على نتوءات وأعتاب المباني. وتبني أنواع أخرى تُعرف باسم اليمام الأرضي أعشاشها على الأرض.
ويبدأ الحَمَام في البحث عن طعامه وشرابه في الصباح الباكر. وغالبًا ما يستريح خلال فترة الظهيرة، ثم يستأنف بحثه عن مزيد من الطعام والشراب. وتعود الطيور إلى أعشاشها قبل حلول الظلام.
وتعيش معظم الأنواع في المنطقة نفسها طوال العام، إلا أن كثيرًا من الأنواع التي تعيش في المناطق الباردة تهاجر في أسراب كبيرة في فصلي الخريف والربيع. وكثيراً ما يقتنصها الصيادون أثناء هجراتها.
الغذاء : يأكل الحَمَام الفواكه، والحبوب، والمكسرات، كما يتغذى أحيانًا بالحشرات، والقواقع، والديدان. وتحصل بعض الأنواع على طعامها بالتقاطه من الأرض. وثمة أنواع لاتهبط على الأرض، ولذلك فهي تتغذى وهي فوق الشجر.
أسراب الحَمام: تعيش مُعْظم الأنواع في أسراب، يتكون كثير منها من أكثر من نوع واحد. ويزيد العدد الكبير من هذه الطيور في السرب الواحد من فرصتها في الحصول على الغذاء.
كما أن الأسراب توفِّر الحماية لأفرادها، فتمنعها من الحيوانات الأخرى المعادية لها كالقطط، والصقور. وتضم بعض أسراب الحَمَام أنواعًا أخرى من الطيور مثل الغربان. والشحارير، ويُحَسِّن وجود مثل هذه الطيور من فرص تحديد أماكن الغذاء ومن الإنذار بوجود خطر ما.
حياة الحَمَام: يعتقد كثير من العلماء أن ذكر الحمام يلازم أنثى واحدة ويقترن بها مدى الحياة، بينما معظم أنواع الطيور الأخرى يتكاثر فيها كل من الذكر والأنثى مع أزواج مختلفة. ويغازل الذكر الأنثى بمداعبتها بمنقاره وهي ترنو إليه. ويتبادلان تنظيف الريش، كما يُطْعِم الذكر أنثاه بعض الحبوب. ويستمر الغزل بضعة أيام، ثم يحدث التزاوج.
ويبني الحمام أعشاشًا هشَّة من الأغصان والعُشب. وتضع الأنثى ـ في العادة ـ بيضتين غير مُلَوَّنتين. ويتبادل الأبوان حضانة البيض الذي يفقس بعد مايقرب من 17يومًا. وتخرج الأفراخ من البيض عمياء وبدون ريش تقريبًا. وتنمو بسرعة لدرجة أنها تستطيع الطيران بعد أربعة أو خمسة أسابيع.
ويشترك الأبوان في تغذية صغار الحمام التي خرجت من البيض حديثا بسائل أبيض يُعْرَف باسم لبن الحَمَام. وينتج اللبن في الحوصلة وهي كيس يقع في أسفل الرقبة. وتُطْعم ذكور الحمام أفراخها بضخ اللبن في حلوقها. ويبدأ الصغير في تناول الطعام الصلب بعد مايقرب من عشرة أيام من خروجه من البيضة. ويعَمَّر معظم الحَمَام ـ الذي ينجو من الهلاك في الأشهر القليلة الأولى من حياته ـ حتى يبلغ من العمر ثلاث أو خمس سنوات. وتُعَمَّر الأنواع الكبيرة الحجم أكثر من الأنواع الصغيرة.
لكم كل تمنياتي